استكشف جدة التاريخية
تمتد جذور جدة التاريخية، لؤلؤة البحر الأحمر، إلى القرن السابع الميلادي لكونها بوابة مكة المكرمة وميناءً رئيسياً يستقبل الحجاج والتجار من شتى أنحاء العالم. كانت المدينة، بأسواقها النابضة بالحياة ومساجدها التاريخية وأكثر من 650 منزلًا بنتها عائلات جدة التجارية على مر القرون، محطة ترحيب وضيافة قبل التوجه إلى المدينة المقدسة.
تتجلى عراقة المدينة في عمارتها الفريدة التي تمزج بين الحجر الجيري والخشب وحجر المرجان الذي يُجمع من شاطئ البحر الأحمر، مكونة منازل ذات جدران سميكة تزينها الرواشين الخشبية المزخرفة. تعكس هذه المنازل، التي شيدتها أيدي ماهرة، نمط حياة أبسط وأكثر تقليدية وهي نوافذ مصنوعة من خشب الساج المزخرفة بالشبك، مما يعكس فنًّا وحرفية عظيمة.
تُعتبر جدة التاريخية مركزًا متعدد الثقافات، إذ طالما استقبلت الحجاج والزوار من جميع أنحاء العالم، مرحبة بهم في قلبها النابض. تسعى المملكة، من خلال برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، إلى الحفاظ على تراث هذا الموقع المتنوع والاحتفاء به. عبر إحياء الأماكن المنسية ودعم سكان المدينة للنجاح والازدهار، يعمل البرنامج على تمكين هذا الموقع وأهله ليكونوا جزءًا من التحول الحيوي للمملكة.